الجمعة، 24 أبريل 2015

مشروع تخرج كيف نحمي الأطفال والمراهقين من خطر الألعاب الإلكترونية

مشروع تخرج
مسودة الورقة البحثية الأولى
كيف  نحمي الأطفال والمراهقين من أضرار  الألعاب الألكترونية؟
تقديم الطالب :
إبراهيم السبيعي
الصف : الثالث ثانوي/ج
إشراف: أ.نعيم توفيق

مدارس الظهران الاهلية
الفصل الدراسي الثاني

1435/1436

المقدمة  :
تعد الألعاب الإلكترونية من أهم الظواهر التـي رافقت ظهور الحواسيب، ولقد شكلت ثورة فعلية في عالم الترفيه والتسلية ، وهي تشكل تحدياً لذهن اللاعب وسرعة تفكيره وردة فعله .،قد لا يخفى على احد الانتشار الهائل للألعاب  المعتمدة على مشاهد العنف والتي تقوم في الأساس على القتال والعنف الغير مبرر والمشاهد الدموية وتطور حيازة الأسلحة ،  والتي انتشرت بشكل واضح في قطاع الأطفال والمراهقين والشباب على حد سواء في الدول العربية المختلفة وبالأخص في دول الخليج العربي،   وأكدت العديد من الدراسات أن هذه الوسائل تساعد بدورها في انتشار العنف بين الأطفال سواء كان عنفا جسديا يتمثل بشكل صريح في المشاجرات،  أو عنفا أخلاقيا يظهر تأثيره في رفض التسامح وعدم تقبل سياسة الاعتذار ، وغيرها من السلبيات وبما يعد ضمن الآثار السلبية لعمليات التغريب في الوطن العربي.
ولكن ليست كل هذه الألعاب نافعةً ، فمنها الضار ، ومنها النافع ،فمنها ما يستخدم لتخفيف آلام بعض المرضى . ومنها ما يستخدم في علاج الطلاب الذين لديهم صعوبات تعلم ومنها المفيد لمستخدمي المقاعد المتحركة  والمصابين بعلل في الحبل الشوكي و ضمور العضلات . ومنها ما يستخدم للتسلية والترويح عن النفس وإمتاع العين بمشاهد  رائعة وتعزيز حب الانتصار والقوة والبراعة ، ومنها  ما يساهم في تنمية الذكاءوزيادة المعارف والمعلومات وبعضها يسهم في التعليم .. وهذا لا ننكره ولكن في المقابل الكثير منها  مسيئ للدين والأفكار والأخلاق والمجتمع ، ولها تأثيرات سلوكية وتحصيلية  وصحية ونفسية واجتماعية  وفكرية ودينية  على الأطفال والمراهقين  ،في ظل غياب التوعية الصحيحة بكيفية التعامل معها واختيارها  ، وهذا هو ما  سأتطرق إليه في هذا البحث وسوف أقدم مجموعة من التوصيات والاقتراحات حرصاً على سلامة زملائي ونصحهم ومساعدتهم لتحقيق مستوى دراسي أفضل وصحة نفسية وجسمية وذهنية واجتماعية سليمة  .
ظاهرة  انتشار الألعاب الألكترونية :
إنتشرت الألعاب الإلكترونية في كثير من المجتمعات العربية والأجنبية إذ لا يكاد يخلو منها بيت ولا متجر، تجذب الأطفال بالرسوم والألوان والخيال والمغامرة، حيث انتشرت انتشارا واسعاً وكبيراً ونمت نمواً ملحوظاً وأغرقت الأسواق بأنواع مختلفة منها ودخلت إلى معظم المنازل وأصبحت الشغل الشاغل لأطفال اليوم حيث أنها استحوذت على عقولهم واهتماماتهم. كما أن ألعاب الألعاب الإلكترونية لم تعد حكرًا على الصغار بل صارت هوس الكثير من الشباب وتعدى ذلك للكبار!
هذا وقد انتشرت هذه الألعاب الإلكترونية بسرعة هائلة في المجتمعات العربية بوجه عام والخليجية بوجه خاص، فلا يكاد يخلو بيت في الخليج منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل، بل أصبح الآباء والأمهات يصطحبونها معهم أينما ذهبوا ليزيدوا الأطفال إدمانًا على ممارستها .
 الخبراء في مجال الألعاب الالكترونية قدروا حجم الإنفاق في السعودية على ألعاب الترفيه الالكتروني بنحو 40مليون دولار سنوياً  ، وأكدوا أن الأسواق السعودية تستوعب ما يقرب من "3" ملايين لعبة الكترونية في العام الواحد، منها "10000" لعبة أصلية والباقي تقليد، كما أن الأسواق السعودية استوعبت حوالي "1.800.000" جهاز بلاي ستيشن، وأن أكثر من "40%" من البيوت السعودية تضم جهازاً واحداً على الأقل.كما بلغت قيمة مبيعات برامج الألعاب في الولايات المتحدة وحدها ما يقارب 6.9 مليار دولار، بينما وصلت مبيعاتها على المستوى العالمي إلى 21 مليار دولار في سنة 2008
لقد قمت  بتطبيق استبانة  حول الألعاب الألكترونية   في المدرسة على  25 من طلاب الصف السادس  وحللتها  وتوصلت   إلى  حقائق مذهلة  تؤكد فعلاً  مدى انتشار هذه الألعاب بين الطلاب وشدة تعلقهم بها  وضعف مراقبتهم من قبل الأهل   وهذه اولاً أسئلة الاستبانة :
1-  هل لديك ألعاباً الكترونياً  ؟
2-  كم لعبة لديك ؟
3-  كم ساعة تلعب يومياً ؟
4-  ما الأماكن التي  تلعب فيها  هذه الألعاب ؟
5-   هل  تلعب بهذه الألعاب في المدرسة ؟
6-  هل الوالدان يحددان لك وقتاً معيناً لتلعب فيه ؟
7-   هل  الوالدان يساعداك في اختيار  الألعاب التي تريدها  ؟
8-  هل سبق أن منعك والدك من اللعب في لعبة معينة  ؟
9-  هل تعلم أن هذه الألعاب قد تكون ضارة ؟
10-أيهما أفضل بالنسبة لك اللعب أم زيارة صديق ؟
وبعد تحليل الاستبانة وجدت ما يلي :
نتائج تحليل الاستبانة  :
1-نسبة الطلاب الذين لديهم ألعاباً الكترونية 100% وهذه تبين أن هذه الظاهرة منتشرة  فعلاً .
2- عدد الطلاب الذين لديهم أكثر من 10 ألعاب 30 طالباً أي بنسبة 100%. ، أيضاً هذه نسبة مرتفعة  تؤكد النتيجة السابقة
3-  عدد الذين الذين يلعبون أكثر من أربع ساعات يومياً  21 طالباً  بنسبة 70%  وهذا يعني ضياع الكثير من الوقت
4- نسبة الطلاب الذين يلعبون داخل المدرسة 60%وعادة يمارس هذا اللعب في الفسح  وبين الحصص  وفي الخفاء  بعيداً عن أعين المعلم .
5- نسبة الطلاب الذين يحدد والداهم لهم وقتاً للعب 46.6% وهذا يشير إلى ضعف دور الوالدين
6- نسبة الذين يساعدهم والداهم في اختيار ألعابهم المناسبة 13.3% كذلك هذا يؤكد الاستنتاج السابق
7- نسبة الطلاب الذين سبق أن منعهم والداهم من ممارسة لعبة معينة 20. % ، لذلك نستنتج ان  الكثير من الآباء والأمهات يحتاجون إلى توعية في هذا المجال .
8- عدد الطلاب الذين  لا يعلمون أن  بعض هذه الألعاب ضارة 23 أي بنسبة 76.6%  وهذا يشير إلى اهمية  هذا المشروع
9- عدد الطلاب الذين يفضلون اللعب على الخروج مع صديق أو زيارة الأقارب 21 أي بنسبة 70% ،  وهذا أحد أسباب المشاكل الاجتماعية والنفسية لدى بعض الطلاب كما سيأتي .
بعض الأضرار التي تلحق بالأطفال والمراهقين  بسبب الألعاب الألكترونية
 أولاً : الأضرار الصحية
كشفت دراسة طبية حديثة أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة الموجودة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات من الصرع، وأن الاستخدام المتزايد لهذه الألعاب الاهتزازية يزيد احتمال الإصابة بمرض ارتعاش الأذرع والأكف ، كما أشار الأطباء إلى ظهور مجموعة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة للحركة السريعة المتكررة أثناء ممارسة هذه الألعاب، وأن كثرة حركة الأصابع على لوحة ذراع اللعبة والمفاتيح تسبب أضراراً بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة.وتشير الأبحاث العلمية إلى أن حركة العينين تكون سريعة جداً مما يزيد من فرص إجهادها، كما أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من الشاشات تؤدي إلى حدوث احمرار العين وجفافها وكذلك الزغللة، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحياناً بالقلق والاكتئاب. وقد أثبتت دراسة طبية أن الذين يقضون ساعات طويلة أمام الألعاب الالكترونية يصابون بقصر النظر، وحذر فريق طبي ياباني من أن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الألعاب الالكترونية قد يكون له علاقة بمرض خطير يصيب العين "الجلوكوما أو الماء الأزرق"، وهذا قد يؤدي إلى العمى التام.ومن  المخاطر الصحية الكبيرة  السمنة  الزائدة التي  تتسبب في الكثير من الأمراض  فيما بعد وسببها  قلة الحركة والجلوس الطويل  للعب بهذه الألعاب .
ثانياً : الأضرار السلوكية والنفسية والاجتماعية :
 تؤدي هذه  بعض هذه الألعاب  إلى تربية اللاعبين على الوحشية والعنف والقتل لأن معظم هذه الألعاب تعتمد اعتمادًا مباشرًا على فكرة الجريمة والقتل والدماء ومن أسمائها : ليلة العفاريت  و رومبي آكل اللحوم  ، كما تؤدي  إلى زيادة نسبة الجرائم والعادات السيئة، ففي دراسة غربية ذُكر أن نسبة جرائم الأطفال ارتفعت إلى 44% بعد إغراقهم بهذه الألعاب الإلكترونية ومن هذه الجرائم: أطفال يحرقون آخرين، وطفل يقتل والديه، وأطفال يغتصبون فتيات صغيرات ، وهذا لا يحدث عندنا والحمد لله . ونشرت مجلة أبحاث في شهر نوفمبر عام 2007م دراسة أجريت لمعرفة تأثير الإفراط في الألعاب الالكترونية على الطلاب ما بين الثانية عشرة إلى الرابعة عشرة من العمر، حيث تبين أنهم يعانون من  انحدار في أداء الذاكرة اللفظية لديهم وصعوبة في النوم ، والكسل والخمول والعزلة الاجتماعية بالإضافة إلى التوتر الاجتماعي وفقدان المقدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة .بعض مضامين الألعاب الالكترونية الخيالية تعمل على التأثير في نفسية الطلاب وتجعلهم يبتعدون عن الواقع ويقتربون من عالم خيالي غير موجود كما تعزز فيهم التفكير الخيالي على حساب الواقعية ليظهر من خلال سلوكياتهم وأقوالهم، ومثال ذلك أن يتقمص المراهق شخصية المحارب الشرس الذي يقتل كل من يمر بقربه دون تفكير ، ودور الرجل الذئب الذي يتحول إلى وحش عند اكتمال القمر في نهاية الشهر فيمتص الدماء ويكسر العظام .كما تقوم هذه الألعاب على تعزيز سلوك الانعزالية والانطوائية والأنانية وعدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة ،  كما أن هذه الألعاب تصنع طفلاً عنيفًا بما تحويه من مشاهد عنف يرتبط بها الطفل ،  ويصبح أسلوبه في مواجهة المشاكل التي تصادفه يغلب عليه العنف، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في الغرب وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها

ثالثاً : الأضرار الدينية والفكرية والتحصيلية :
بعض هذه الألعاب تحتوي على أمور تخالف الإسلام كإشاعة الصور العارية وتعويد الأعين عليها بدعوى أنها لعبة ، مثل : لعبة قتل العاريات التي تتضمن مشاهد خلاعية ، ومثل ألعاب المصارعة، فقد حُشرت فيها المصارعات من النساء وهن كاسيات عاريات.كما تحتوي على  بعض الأمور التي تؤثر على عقيدة المسلم، كأن تكون اللعبة تدور بين اثنين يتصارعان، واللاعب يوجه الصورة التي للمصارع الذي يضع الصليب على صدره ، بينما خصمه ليس عليه صليب، أو يكون الخصم شخصاً يسمونه الله   ( تعالى الله عما يفعلون )،  أو يكون الانتصار بحرق أو تدمير  أكبر عدد ممكن من المساجد .
كثيرا ما ينشغل الطلاب  بهذه الألعاب انشغالاً يؤثر على تحصيلهم الدراسي فيهملون الواجبات المنزلية ، ويقصرون في أداء اختباراتهمويتأخرون في الصباح عن مدارسهم ويعانون في الحصص وخلال اليوم الدراسي من عدم القدرة على التركيز كما يعانون من تشتت التفكير والانتباه وعدم القدرة على الإصغاء السليم والتفكير  والتعبير السليم ، كما يلاحظ عليهم التفريط أو التكاسل في أداء الصلاة في وقتها، وطاعة الوالدين ، ونحو ذلك من الأمور اللازمة المفروضة .
كيف نحمي الأطفال والمراهقين من هذه المخاطر  ؟
أولاً : دور  الأسرة والمربين  :
ينبغي على التربويين وأولياء الأمور الاحاطة بأهم الجوانب الايجابية والجوانب السلبية للألعاب الإلكترونية وذلك بهدف العمل على تعزيز الجوانب الايجابية والحد من أثار الجوانب السلبية في المدرسة والبيت وخارج المنزل. و هنا تقع المسئولية المباشرة على الوالدين المسؤولين الرئيسيين عن حماية الطفل من العنف و تقديم مصلحة الأطفال في الحد من تعرضهم لأعمال العنف والمشاهد الدموية والعنيفة ، باعتبار مراعاة استقرارهم النفسي والاجتماعي حق من حقوق الطفل على والديه ،  وضرورة الموازنة بين حق الطفل في اللعب والترفيه وحقه في الحماية من مشاهد العنف بكافة أشكاله وعليهم تعويده على سياسة الانتقاء واختيار الأفضل والمناسب ،  وكذلك عليهم الاهتمام بأجساد أطفالهم وصحتهم التي تتأثر بشكل مباشر جراء التفاعل المباشر ولساعات طويلة مع هذه الألعاب أو متابعة الأفلام وذلك بتحديد عدد ساعات معينة للألعاب أو جعلها في صورة مكافآت عند اجتيازهم مهمة ما على ألا تكون قبل النوم منعا للكوابيس والأرق  ، وكذلك على الوالدين مراعاة حق الطفل في تحصينه بمناعة أخلاقية تحميه من البرامج المستوردة والمغايرة لثقافتنا وسلوكنا الإسلامي حتى لا نعطي لدعاة التغريب الفرصة أكثر من ذلك وغلق الأبواب عليهم بتحصين أطفالنا بمبادئ الإسلام وسلوكيات المسلم التي تتحلى بأخلاق التسامح والعفو والإيثار والحب المتبادل والرافضة للعنف واستخدامهلعدم اتفاقه مع الفطرة السليمة ، ويظهر ذلك في العديد من الآيات القرآنية ومنها قوله تعالى (  :والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) ،  وقوله أيضا ( وجادلهم بالتي هي أحسن )  وقوله - صلى الله عليه وسلم - ( أتدرون ما الصرعة ؟ قالوا : الذي لا تصرعه الرجال . قال ليس ذلك بل الذي يمتلك نفسه عند الغضب  )  أو كما قال .
يتعين على الأسرة من أب وأم: أن تراقب الطفل ، وتعاونه على تنويع ألعابه وتصريف طاقاته بالقسط ،  ولا تدعه وحده في هذا السن ،  فهم رعاة ،  وكل راع مسؤول عن رعيته  : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) التحريم 6 .
وليست مهمة أولياء الطفل أن يوفروا له الطعام والشراب والكساء ،  وما يحتاج إليه من ماديات ،  ويغفلوا الأمور الأخرى التي تتعلق بتكوينه العقلي والوجداني والديني والخُلقي .
كما ينبغي على الأسرة القيام بما يلي :
- تحديد زمن معين للعب لا يزيد عن ساعتين في اليوم لممارسة اللعب يوميا بشرط أخذ فترات راحة كل 15 دقيقة، ثم يقضي باقي الوقت في ممارسة باقي الأنشطة اليومية.
- عدم السماح  للطفل بممارسة الألعاب الإلكترونية إلا بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية.
- ينبغي على الوالدين أن لا يسمحا للطفل بممارسة الألعاب الإلكترونية في فترات تناول وجبات الطعام اليومية.
- يجب على الآباء أن يصادقوا أبناءهم ويشاركهم في ممارسة الألعاب الإلكترونية ولا ينشغلوا عنهم بحجة كسب الرزق حتى لا يخسروا أطفالهم ويضيعوا بأنفسهم الأموال التي جمعوها من أجلهم.
-  تنظيم الوقت المخصص لترفيه الطفل بين ممارسة الألعاب الإلكترونية (الافتراضية) وممارسة الرياضة الحقيقية مثل السباحة ولعب الكرة بأنواعها والرحلات وغيرها من الأنشطة التي تعود بالفائدة على الطفل من الناحية الجسمية والنفسية والعقلية.
- مساعدة الأطفال على اختيار  الألعاب الإلكترونية المناسبة لأعمارهم ، وأن تكون خالية من أي محتوى يخل بدينهم وصحتهم الجسمية والعاطفية والنفسية.
- مساعدة الأطفال في اختيار الألعاب والتطبيقات التي يتم تركيبها على هذه الأجهزة.
- اختيار الألعاب المناسبة لعمر وجنس الطفل.
- اختيار الألعاب التثقيفية والتربوية البعيدة عن العنف.
- تحديد زمن يومي لا يتجاوز الساعتين كحد أقصى في الاستخدام .
- عدم الموافقة على استخدام الأطفال للألعاب في غرف النوم وقت إطفاء الإضاءات خوفاً من الإشعاعات .
-الاهتمام بوضعية جلوس الطفل بشكل صحي لحماية الجهاز العظمي والعصبي من الخلل .
-مشاركة الوالدين للأطفال في اللعب وتشجيعهم على التواصل بهدف تحميسه من قبل الوالدين .
-إظهار الاستهزاء من قبل الوالدين بالألعاب قد تؤثر على نفسية الطفل.
-أخذ الأطفال إلى الحدائق العامة والألعاب الترفيهية بهدف إيجاد البديل.
-إتاحة الفرصة للأطفال للاستشارات والتحاور مع الوالدين والنقاش معهم حول الألعاب.
-أخذ وعد من الطفل قبل شراء الأجهزة الإلكترونية بأن استخدامه لهم سيكون في أوقات محددة.
-الحذر من قبل الوالدين من إظهار حالة التوتر حين إطالة استخدامهم لهذه الأجهزة
-تشجيع الأطفال على تسجيل وتدوين ملاحظاتهم على الألعاب والأجهزة بشكل دوري
ثانياً : دور مؤسسات الدولة والجهات الرسمية :
هناك دور آخر واجب على الجهات المسؤولة والجهات المنوط بها الرقابة على المواد الإعلامية وخاصة تلك التي تبث للأطفال،  وفي مجتمعاتنا العربية نفتقر إلى هذه الرقابة المهذبة أو الرقابة المقننة الهادفةلذا على الدولة أن تتأكد من محتوى المادة التي تقدم للأطفال، بحيث لا تحتوي على شيء مضاد للدين أو الأخلاق، أو ثقافة الأمة وحضارتها. وبخاصة ما يوضع منها بطرق خفية ماكرة ، تتسلل إلى عقل الطفل ووجدانه من حيث لا يشعر، وربما تصل إلى درجة ( غسيل المخ ) من العقائد والغيبيات والمفاهيم المتوارثة.ومن المحظور وألا تشتمل المادة على مظاهر العنف والقسوة والوحشية ،  التي تؤثر في الأطفال في هذه السن الصغيرة , وتنمي عندهم نزعة الشر والعدوان .
على الدولة كذلك أن تعمم  التعليمات الصادرة من المربيّن والمرشدين الناصحين والفنيين من أهل الاختصاص، من ناحية المحافظة على صحة الطفل ، وسلامة حواسه  ، من كل ما يؤثر عليه تأثيراً ضاراً عند استعماله هذه الأدوات في اللعب ، من حيث طريقة الجلوس ،  ومدى القرب من الجهاز أو البعد عنه ،  وكم تكون المدة التي يجلس فيها إلى الجهاز . إلى غير ذلك من الإرشادات المهمة التي يجب إتباعها ،  لما فيها من توقي الضرر ،  وتفادي الخطر ، والحفاظ على سلامة الأعضاء والحواس من آفات وعواقب قد تسبب لصاحبها ضررا وأذى كثيرا ،  ومن قواعد الشرع : أن الضرر يدفع بقدر الإمكان .
كما على الجهات الرسمية القيام بما يلي :
- إنشاء مركز وطني/قومي على مستوى الوطن العربي لإجراء بحوث ذات صلة بالألعاب الإلكترونية والعمل على إنتاجها بما يتوافق مع دين وعادات وتقاليد المجتمعات الإسلامية والعربية.
- إيجاد نظام تصنيف للألعاب الإلكترونية على غرار “مجلس تصنيف البرمجيات الترفيهية” Entertainment Software Rating Board (ESRB) ليكون مرجع يعنى بتصنيف الألعاب حسب الأعمار وكذلك يعنى بتوضيح محتوى كل لعبة عبر أوصاف مختصرة بما يتوافق مع دين وعادات وتقاليد المجتمعات الإسلامية والعربية.
- تبني وتضمين عناصر الجذب والإثارة والتشويق – المتضمنة في الألعاب الإلكترونية شائعة الانتشار- في إنتاج ألعاب الكترونية تتوافق مع دين وعادات وتقاليد المجتمعات الإسلامية والعربية.
- إنتاج برمجيات حاسوبية تعليمية وتربوية تشتمل على عناصر الجذب والإثارة والتشويق المتضمنة في الألعاب الإلكترونية شائعة الانتشار
- وضع حوافز ومكافئات للتشجيع على إنتاج ألعاب الكترونية تتوافق مع دين وعادات وتقاليد المجتمعات الإسلامية والعربية.
- حماية حقوق الملكية الفكرية لبرمجيات الألعاب الإلكترونية التي تنتج في العالم العربي.
- تبني وزارات التربية والتعليم في العالم العربي بعضا من الألعاب الإلكترونية التعليمية الجيدة وتضمينها في المناهج الدراسية، وعمل مسابقات ذات صلة بهذه الالعاب داخل وخارج المدرسة.
- ينبغي على مؤسسات التعليم العام عمل توازن بين أنماط التعليم الرسمي في المدارس وأنماط التعليم غير الرسمي خارج المدارس وبالذات في العوالم الافتراضية . ينبغي على الجهات المسؤولة القيام بعمل مراقبة على ما يطرح في الأسواق من ألعاب إلكترونية، كما يحدث مع أشرطة الفيديو والكتب وغيرها. بحيث تكون لجان هذه الرقابة متكونة من علماء في الاجتماع، وعلم النفس، والدين الإسلامي تحدد من هذه الألعاب ما يتم تداوله وما يحظر، ويكون المعيار الاتفاق مع ثقافتنا وأخلاقنا وعدم التعارض مع مبادئ ديننا.
- القيام بتصميم ألعاب الكترونية تناسب الطفل المسلم، فيتخصص من أبناء المسلمين من يصمم ألعابًا تناسب الطفل المسلم، وتتوافق مع احتياجاته وتطلعاته وتاريخه وحضارته.
الخاتمة  والخلاصة
مما تقدم تبين ان الكثير من الالعاب الألكترونية   خطرة فعلاً على الأطفال والمراهقين ، وخطورتها  تطال جوانب عديدة مهمة منها الجانب الصحي والجانب النفسي والاجتماعي والذهني والتحصيلي  والفكري والديني  ، ولذلك على الجميع ان يتعاونوا  في تجنيب هؤلاء الأطفال هذه الشرور والمخاطر وذلك بقيام كل جهة بالدور المنوط بها سواء الأسرة او الدولة أو الجهات الأخرى كالمدرسة ومناهج الدراسة  والمساجد والخطباء  ولكن يقع على عاتق الأسرة بشكل خاص دور رئيسي فهي أقرب الناس على الطفل وأحرصهم عليه ، فعلى الوالدين فحص محتويات هذه الألعاب والتأكد من سلامتها . وتنظيم أوقات أولادهم ، ومراقبتهم  ومعرفة ما الذي يلعبون به  وتقديم البدائل  عن الألعاب مثل القراءة  وخاصة القصص الهادفة  وممارسة الهوايات المحببة  كالرسم والخط . وعليهم الاهتمام بصحة  أطفالهم الجسمية والنفسية،والجلوس جلسة صحية  أثناء اللعب . ومنعهم من اللعب تماماً أيام الاختبارات .. وعدم الإسراف  والاإنشغال عن أمور أخرى مهمة ، مثل واجباته الدينية والأسرية ،  وواجباته المدرسية ، وممارسة الرياضة، لتقوية جسمه ،وتبادل الزيارات مع زملائه وأصدقائه ينبغي إبعاد الأطفال عن الاستخدام المتزايد للالعاب الالكترونية الاهتزازية حتى يتجنبوا الإصابة المبكرة بأمراض عضلية خطيرة كارتعاش الذراعين ، ويجب  أن يكون موضع جلوس الطفل الذي يمارس الألعاب الإلكترونية بعيدا بما فيه الكفاية عن شاشة التلفاز أو الحاسوب، وذلك لأجل التقليل من مخاطر الاشعة على صحة الطفل ، والتاكيد على أن تكون الأدوات المستخدمة في اللعب مطابقة للمواصفات الطبية قدر الإمكان، كأن يكون ارتفاع حامل الحاسوب متناسبا مع حجم الطفل، بالإضافة إلى التأكد من جودة الخامات التي تصنع منها مقاعد الجلوس وكمية الإضاءة المناسبة بالغرفة والتهوية.
كما ينبغي توعية المجتمع المدرسي بأضرار استخدام الألعاب الإلكترونية ذات المحتوى السلبي على الصعيد الصحي والسلوكي والنفسي والتربوي وإقناع الطلبة بعدم شراء تلك الألعاب .والتأكيد على أهمية دور المعلمين في توعية الأطفال بمخاطر الإدمان على ممارسة الألعاب الإلكترونية، وكيف تمارس بصورة صحيحة، والتنبيه إلى ما فيها من محاذير. والقيام بمصادرة الألعاب التي يتم ضبطها مع الطلبة أثناء الدوام المدرسي واتخاذ إجراءات انضباطية رادعة ، الإكثار من النشاطات المختلفة للطلبة التي تساعد على امتصاص طاقاتهم وتحويل المدارس إلى مراكز نشاطات ثقافية متنوعة أثناء العطل الصيفية .




قائمة المصادر
1-  الهدلق ،  عبدالله بن عبدالعزيز ، دراسات تربوية الألعاب الإلكترونية! الإيجابيات والسلبيات ،  جامعة الملك سعود، الرياض
2-    الرميح ، فاطمة عادل  ، آثار الألعاب الألكترونية على الأطفال، رسالة الجامعة ، الصفحة الرئيسية ، http://rs.ksu.edu.sa/96306.html
3-   مفرق محمد ، الألعاب الإلكترونية مخاطر من السمنة إلى الإنطوائية  ،   صحيفة الشرق ، العدد 223 ،14-7-2012،   http://www.alsharq.net.sa/2012/07/14/392446 ،
4-  سواحل ، وجدي عبد الفتاح ، الألعاب الألكترونية ترفيه علمي أم تدمير صحي ، http://www.islamweb.net/
5-  العلي ناصر ، مخاطر صحية ونفسية وتربوية بسبب الإفراط في الألعاب الألكترونية الاقتصادية ،  العدد 7160 بتاريخ 19 مايو 2013 ، http://www.aleqt.com/
6-  الأسمري عوض ، آثار الألعاب الإلكترونية على الأطفال،  جريدة اليوم ، العدد 14977 بتاريخ 17 يونيو 2014 ، http://www.alyaum.com/
7-  المصدر / القرضاوي يوسف ، ألعاب الكمبيوتر ، الموقع الرسمي  للشيخ  القرضاوي . http://www.qaradawi.net/
8-  الشحروري ، مها حسني  : الألعاب الإلكترونية في عصر العولمة ، الطبعة الأولى 2008 كتاب الكتروني https://www.massira.jo
9-  المصدر / عواد شادي ، الألعاب الإلكترونية والأطفال ، جريدة الجمهورية ، العدد 3232 بتاريخ 14 كانون ثاني 2015  http://www.aljoumhouria.com/
10-                     عبيد رشا ، الأفلام والألعاب الإلكترونية  ودورها في انتشار العنف ، موقع وفاء لحقوق المرأة ، 23/ 4 / 2013  http://www.wafa.com.sa/
11-                     فيديو قناة الرسالة ، عن أضرار الألعاب الإلكترونية  فكرياً وصحياً ودينياًا  ، تم تقديمة 23/ 5 2010 م






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق